أخبار الإنترنت
recent

الاثنين، 27 مايو 2019

ولد حلال/ بقلم علي فارس

ولد حلال!
كتب/ علي فارس




المكان: يبدو ملعب
الزمان: يبدو نهار  رمضان
الصورة الأولى لشاب يبدو أنه  يتكيف الدخان 
الصورة الثانية لآخر يبدو انه يقرا القرآن
المصدر: فيسبوك 
    
    بداية دعني أخي القارىء اعتذر عن دخولي الى ارضية هذا الميدان، او لنقل كذلك عن اقترابي من ملعب العنصرية، والضجيج الفارغ هذا، ودعني استسمح منك ان لمست في اسلوبي دفاعا عن أصل أو فصل،  ففي النهاية انا عربي ومعروف عن العربي حميته وعصبيته وغيرته ، دون أن نغفل عن  الناتج  الأهم  فدمي جزائري،  لايضير أصلي كان فينيقيا  أم ونداليا أم حبشيا (كلنا لآدم وآدم من تراب)
---
    لفت انتباهي انتشار صورة الشاب المفطر بين عرب الجزائر (الملائكة) وكأنهم كانوا في انتظار هكذا حدث عظيم انساهم في ذكرى وفاة الأمير عبد القادر العظيم.

    ثم مالبث أن انتشرت الصورة الثانية فاتت وكأنها الهدف الحاسم في الدقيقة التسعين بين معشر الأمازيغ أو بالأحرى القبائل (شعب .... المختار) معلقين معها بعبارات خادشة سوقية لا تتناسب مع موضوع الصورة نفسه.
    لا أحب الحديث في هذا السياق لكن مانستنتجه هو أن مصير الشعب الجزائري هو ناتج معادلة أحد طرفيها عربي (بالاسم فقط) والآخر أمازيغي (بالاسم كذلك ) طرف حاقد على الآخر، طرف ملغ ومستغن عن  الآخر، هذا الإستبداد بالحضارة والعظمة، والأسبقية هو ما يغذي الصراع القبلي العرقي في وطننا ويؤجج نيرانه، صراع تجاوزه العصر بملايين السنوات الإلكترونية، أن اللغة ماهي الا وعلء للفكر وليست جوهره، والأرض ميدان للإبداع وليست رمزا أو مركزا له، وإن كان التناحر الحاصل بين الأخ وأخاه من أجل اللغة والعرق خطيرا قاسما للظهر، فإن الأخطر والأفتك بالجسد لهو الصراع المستحدث والمفتعل بفعل فاعل بين الأخوة لأجل العقيدة والفكر، هذا المتطرف في الدين ، وذاك المتطرف في اللادين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.