أخبار الإنترنت
recent

الاثنين، 5 مارس 2018

مسابقات/ مواهب مع علي فارس/ مسابقة في فن المقال / صالح بوزيان (أنت موهوب )

مسابقاتمواهب مع علي فارس مسابقة في فن المقال

----------------------------

الاسم : صالح بوزيان
السن : 27 سنة
المستوى التعليمي : خريج جامعي ماستر تربية بدنية و رياضية 
الدولة : الجزائر 
الولاية : أدرار
البلظية : تسابيت



----------------------------
(أنت موهوب )


    الموهبة شيء فطري يولد في الإنسان ، يودعها الله سبحانه و تعالى فيه و تكون ثروة مدفونة في أعماقه تحتاج التنقيب و البحث عنها بتجربة الخوض في كل شيء نافع ، عن الهواية أتحدث من جهة نملؤ فارغ وقتنا ، و من جهة اخرى نحن بصدد البحث عن مواهبنا ، بشرط أن نؤمن بما نمتلك من قدرات ثم إن وجدت تستخرج ونعمل على صقلها لتسطع بريقا من خلال التدريب ( تماما كما نفعل مع المعادن بعد استخراجها ) .

    فالموهبة عادة تكون في شكل خام ( بدائية و أولية) - بمعنى آخر هواية - غير نافعة و غير ملفتة حتى بعد استخراجها ، فلابد من التدريب عليها و تكرار ممارستها كلما سنحت لنا الفرصة ( الوقت الفارغ ) و الإحتكاك بمن يجيدون أبجدياتها ولما لا حتى أدق تفاصيلها ( - القدوة - وقد أشرت إلى ذلك في مقال سابق ) و دون أن تؤثر على أولوياتنا في الحياة ، لتصقل تلك الجوهرة المستخرجة من أعماقنا و تتحول لماسة براقة تلفت الإنتباه ، و تتحول لأولوية في حد ذاتها و ذلك بعد الشرط الذي يتمثل في أن نؤمن أننا نمتلك قدرة الخوض في ذلك الأمر و بإتقان ، كل واحد منا موهوب لا شك في ذلك إن لم يكن في الدراسة أو مجال ثقافي أو رياضي أو حتى فني و إن لم يكن ، ففي عمل يدوي قد يتحول في المستقبل لمهنة تؤمِّن له العيش الكريم ، أو حتى في التواصل مع الناس ، كائنا من كنت - صدقني أنت موهوب - ، خلايا ذماغك تقول ذلك ، خض غمار هذه التجربة ، سيأتي يوم و تشتعل قدرتك في أمر ما ، فقط حاول و أملئ فارغ وقتك بما يفيد ستكتشف قدراتك ومهاراتك شيئا فشيئا ، وتلقائيا ستحب ماتفعل حتى لو بقيت وحيدا ، و اكثر شيئ يقتل المواهب فينا قبل أن تكتشف هو ان يحكم علينا الآخرون سواءا بالغباء أو البلاهة ، أو عدم القدرة على ممارسة الأمر كما ينبغي ، ستظل النعامة تعتقد أنها غبية طالما حكمنا عليها بالغباء بعدم قدرتها على طيران ، و هي تمتلك ركض كبيرة ، هكذا هو الإنسان ليس فاشلا هو فقط لم يكتشف قدراته و لم يوقظها من سباتها ، فأصبح أمام الآخرين أخرقا لأنهم حكموا عليه في مجال غير مجاله الحقيقي.

    أيها الأب لديك ابن يمتلك الكثير من القدرات و المهارات التي يمكنه القيام بها ، إذا أخطئ الإجابة قل له هذا جواب سؤال آخر ، إذا فشل في أداء واجباته لاتحرمه مما يحب لأنه فشل بل نفذ له ما يريد ستجده تلقائيا يعيد المحاولة من جديد دون أن تطلب منه حتى ، هي النفس البشرية هكذا خاصة الأطفال ، تحتاج للتحفيز و الدافع و الترغيب للمضي قدما و العمل و التجربة و المحاولة ، دون الخوف من الفشل ، و حتى النهوض بعد السقوط يحتاج يدا تصافحه تشد عضده للوقوف و ليس صراخا و تأنيبا و عتاب ، إبنك موهوب لا تقتل موهبته ، و أنت يا صغير إن كنت تستطيع القراءة فهذه الكلمات كتبت لك أنت موهوب فقط حاول .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.