محدثتنا اليوم هي:
منى لبعل (من باتنة) صاحبة مشروع كن عيني!
منى لبعل فتاة من ولاية باتنة، ناشطة جمعوية، طالبة ماستر تخصص سمعي بصري صحافة، صاحبة فكرة مشروع (كن عيني) الموجه إلى فئة المكفوفين.
لنتحدث؟
- أهلا بك منى ، حدثينا عن المشروع؟
كن عيني هو اول مشروع خيري في الجزائر، يهتم بجمع محتوى علمي لإنشاء مكتبة صوتية تحتوي تسجيلات في مختلف المجالات، وبمختلف اللغات، لمساعدة المكفوفين.
- جميل، كيف أتت الفكرة ؟
كوني ناشطة، متطوعة في العمل الخيري، سبق لي ان قمت بتنظيم نشاطات في مختلف المراكز سواءا الطفولة المسعفة او المركز البيداغوجي، وكانت فئة المكفوفين هي الوحيدة التي لم اتعامل معها على الاطلاق، وحدث أن قمت بتنظيم نشاط في مدرسة موجه للتلاميذالمكفوفين، لكن عند ذهابي لاقتناء بعض الهدايا لهم خاصة الواسائل التعليميي.
-فوجئت بعدم توفرها مطلقا، حز في نفس كثيرا هذا التهميش فراودتني فكرة توفير الأدوات التعليمية للمكفوفين، و كوني سبق وان قمت بتسجيل قصص و اعلانات صوتية من قبل، فقررت ان احاول مساعدتهم ولو بالقليل، اجتمعت مع المدير الخاص بالمؤسسة، اطلعت على كل التفاصيل، كل النقائص، وكل الإحتياجات، وجدت لديهم قدرة هائلة على التعلم، وإقبال عجيب على المطالعة.
- لنتحدث عن فريق العمل؟
- نعم فريق العمل له دور كبير وفعال في نشر وتعميم الفكرة و تنظيم كل التسجيلات والتواصل مع المتطوعين، فريقنا يتكون من 20 عضوا أغلبهم أساتذة وطلبة جامعيين، ولكل عضو مهامه الخاصة وهم أشخاص رائعين.
- هل لاقيتم دعم؟
-نعم لاقينا دعم من مؤسسة صغار المكفوفين ومن عميد كلية العلوم الانسانية والاجتماعية بجامعة باتنة، و من العديد من المتطوعين، والطلبة.
- هل من صعوبات؟
- بالطبع واجهتنا صعوبات ، مثلا توفير مستلزمات خاصة بالمكفوفين مثلا جهاز بارادور، او ديكتافون لتسهيل من عملية التسجيل، قدمت لنا مؤسسة صغار المكفوفين جهاز ديكتافون مؤقتا، ريثما نوفر واحدا.
- وكيف كانت الانطبعات، هل من تجاوب؟
- نعم حصلنا على اكثر من 100 متطوع من خلال تظاهرتين.
- هل يلقى العمل التطوعي تجاوب من المواطنين في باتنة؟
- نعم في ولاية باتنة هناك العديد من الجمعيات والنوادي الخيرية، التي تنشط باستمرار
يقبل عليها الناس بتفاعل كبير يحمل معنانى التكافل، و التضامن، وبخاصة روح الشباب.
- هل هناك تنسيق مع جهات اخرى معينة؟
- مستقلا ان شاء الله.
- كيف تقيمين تجربتكم لحد الآن؟
- ناجحة ولله الحمد.
- ماهي ابرز التحديات التي تواجهوالمشروع؟
- أن بصل صوتنا إلى مديرية التربية و التعليم.
- هل هناك تهميش لمثل هذه المبادرات من طرف السلطات؟
- لا يمكننا القول ان السلطات تهمش مثل هذه المبادرات، ولكن ندائنا لم يصلهم بعد.
- ماهي ابرز إحتياجاتكم؟
- ان نوفر اكبر محتوى صوتي للاطفال المكفوفين في اقرب وقت، كونهم اكثر حاجة اليها قي هذا الفترة، بالإضافة الى تجهيز استوديو خاص بالفريق لنسهل من عملية تسجيل مشاركات المتطوعين.
- كيف تتواصلون مع المكفوفين أنفسهم؟
- شخصيا علاقتي مع الاطفال ممتازة لم اجد اي صعوبات في التعامل معهم كما ان التواصل معهم يحفزني للعمل و بذل قصار جهدي لزرع البسمة على وجوههم.
- إنجازاتكم لحد الآن؟
- عدد المتطوعين في تزايد، لدينا حوالي 150 منخرط ، قمنا بارسال 10 كتب.
- طموحاتكم؟
- وصول صدى هذا المشروع الخيري النبيل لأقصى بقاع الوطن، حتي يقتدي به الزملاء، لنزرع ثقافة العمل الجمعوي و التطوعي.
- هل من جديد بخصوص المشروع دائما؟
- قمنا بتجسيد فكرة المشروع على شكل مسرحية، مثلها فريق العمل، تضمنت مشاهد مختلفة تبرز قهر ومعاناة الكفيف في حياته اليومية، وفيها اشارة لمدى تأثير مثل هذه الأجهزة الحديثة التي تذلل له الصعاب.
- رسالة او كلمة او دعوة توجهينها!
- اتمنى النجاح والاستمرارية لهذا المشروع، ننظرمساهمة كل شخص قادر على تسجيل صوته و قراءة كتاب لأخيه الكفيف.
(دون ان ننسى، صوتك بصر، صوتك امل، صوتك اجر،اجعل صوتك بصرا لمن لا بصر له)
![]() |
- كلمة للطلبة والناس الذين دعموك وسا هموا في المشروع؟
- شكرا لكم من القلب فقد ساهمتم في بناء الامل في نفس كل طفل كفيف.
- كلمة أخيرة؟
- شكرا لكم سعدتو بالتواصل والجديث معكم.
خاص: مجلة أمل تحضير الأسئلة (علي فارس) حاورتها (مروة).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق