خواطر
نهار الأربعاء عندنا قلائد من نور
مع مختارية بلكحلة
ذات صباح سمعت أطفال يصرخون ... و بأصوات عالية يهتفون ... 1،2،3 viva Algérie. ..فضحكت في نفسي و قلت ... يا صغاري عن أي جزائر تنادون ... عن جزائر المليون و نصف المليون ...أم عن الجزائر التي تشبه أبي الحنون ... ان كنتم الأولى تقصدون ...فتلك ذهبت و مضت عليها سنون ... أم ان كنتم تقصدون من تشبه ابي الحنون فلا تتعبوا أنفسكم بالهتاف ..فقلب أبي جاف .
سأخبركم عن الجزائر التي تهتفون من أجلها ..
هي غنية لكنها من البخلاء ... أهلها جياع يسكنون العراء ... تبعث بمساعدات تفوق المليار ...و بانجازات من أثقل عيار ...كبناء طريق سيار ...أو دار للاوبرا و مسارح للغناء المستعار ...هي لا تشجع الافكار ...بل تدفع أولادها للفرار ...
سكانها احياء سكنوا القبور ...أولادها الأذكياء صرت لحالهم مقهور ... أما الحثالة فهم يعيشون في القصور ...في سعادة و سرور ...
أطفالها الصغار ...لازالوا في شجار ...يتبادلون سوء الألفاظ ...صرت من حالهم مغتاظ .
أما تلاميذ المدارس ...فهمهن الملابس و كبر المجالس ...صرت من حالهم عابس .
و لا داع ان نتحدث عن ذلك الشاب ...الذي تعب من حمل الكتاب ...ليجد نفسه حارسا عند الباب ... و صديقه الصعلوك ...أخذ قرضا من البنوك ... فأصبح سيدا يتعامل بالصكوك .
... أهذه البلاد التي تهتفون من أجلها أم تلك التي درستم عنها في التاريخ ..؟؟
ابناؤها الثوار ...تغلبوا على الاستعمار ...بكل عزم و اصرار ...فحققوا الانتصار ..و اجبروا فرنسا على الفرار ...
جزائر الامس هي نفسها جزائر اليوم و الغد لكن من هذا الذي الحق بها هذا العار ؟؟
عليكم ان تهتفوا و تقولوا ..
افيقي يا بلادي من نومك العميق ...اولا تسمعين جرس انذار الحريق ...حريق قيم صارت رماد ...حريق الجرائد عنوانها الفساد ...حريق ارضك صار اخضرارها سواد ...
هيا أفيقي كفاك من الرقاد ...فحالك اصبح يبكي الفؤاد ... بقلم : ب م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق