هكذا استقبل الجزائريون الرئيس الفرنسي ماكرون...
ماكرون في الجزائر ..
(أمين.ب) ل (مجلة أمل)
بعد أشهر من تنصيبه وزيارات مراطونية قادته لعدة دول .. التفت الرئيس الفرنسي صوب الجنوب وقرر حط رحاله ليوم واحد في الجزائر.. الزيارة المتأخرة والسريعة جاءت مفاجئة أعلن عنها عقب نهاية أشغال الدورة الرابعة للجنة المختلطة الجزائرية- الفرنسية...
زيارة ماكرون تأتي في سياق سابق طبعه فتور في العلاقات بين باريس والجزائر خاصة مع تعثر مشروع إقامة مصنع بيجو في الجزائر، حيث تواصلت الهزات الإرتدادية بعدة عودة فالس من الجزائر بعد رفض هذه الأخيرة للإملاءات والشروط الباريسية التي تريد توجيه كفة الميزان لخدمة مصالحها وجعل الجزائر بازارا مفتوحا لسلعها، لكن الأمور تحسنت وعادت العلاقات سمنا على عسل بعد تحرك ملف بيجو،فهل هو ما دفع الجانبين الجزائري والفرنسي لبرمجة الزيارة؟
بلغة الأرقام فرنسا تعد أول شريك تجاري للجزائر حيث تصل المبادلات التجارية بين الجزائر وفرنسا إلى 8 مليارات دولار، حيث تعتبر الجزائر في طلائع الشركاء الاقتصاديين لفرنسا في أفريقيا، في حين تعد فرنسا المستثمر الاجنبي الأول في الجزائر خارج قطاع المحروقات، من خلال تواجد 450 شركة ساهمت في توفير 40 ألف وظيفة مباشرة و100 ألف وظيفة غير مباشرة، في قطاعات النقل والسيارات والصناعات الغذائية والمواد الصيدلانية.
لكن من جهة أخرى تنقلب المعادلة ويصبح ما يقال مجرد كلام فارغ .. فالجزائر بالنسبة لساسة فرنسا بزار لتفريغ سلعهم أما الإستثمارات الخقيقية فلها وجهاتها،مثلا يصل عدد الشركات الفرنسية في المغرب إلى 6800 شركة.
هذه المعطيات تجعلنا نطرح أكثر من سؤال حول الهدف من زيارة ماكرون، وكذلك الظروف المحيطة بالشراكة مع باريس التي لا تزال تنظر إلى مستعمرتها السابقة بتعال، ماذا تريد فرنسا من الجزائر؟ وماذا تريد الجزائر من فرنسا؟ من يحتاج للأخر؟
هكذا إذا يترقب ساسة وإقتصاديو الجزائر زيارات الرؤساء الفرنسيين .. حيث يتطلعون إليها مثل هلال العيد الذي يطل على سماء الإقتصاد الجزائري،لكن كل مرة الواقع يعاكس التوقعات فهل ستحدث زيارة ماكرون الإستثناء؟
من جهة أخرى أثير الكثير من اللغط حول طريقة استقبال الشعب الجزائري للرئيس الفرنسي، تقبيل عناق صراخ وهستريا جعلت العالم يظن ان ماكرون هو رئيس الجزائر، خصوصا طلبات الفيزا والهجرة التي رفضها الرءيس الفرنسي بطريقة غير مباشرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق